مسؤول عسكري إسرائيلي: عثرنا على أسلحة وبنية تحتية داخل مباني مستشفى الشفاء
قال شهود إن قوات الاحتلال الاسرائيلية دخلت مستشفى الشفاء في غزة، يوم الأربعاء، حيث قامت بتفتيش غرفه والطابق السفلي لملاحقة نشطاء حركة المقاومة الفلسطينية حماس في عملية أثارت قلقا عالميا بشأن مصير آلاف المدنيين المحاصرين بالداخل.
وأصبح مستشفى الشفاء في مدينة غزة الهدف الرئيسي للتوغل في القطاع من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلية، التي تقول إن مقاومي حماس قد قامو بتحديد المكان الذي يجهزون فيه لعملياتهم في مقر في أنفاق تحته، وهو ما تنفيه حماس.
وقالت إسرائيل إن قواتها عثرت على أسلحة غير محددة وبنية تحتية إرهابية داخل مجمع المستشفى بعد مقتل نشطاء في اشتباك خارجه.
وبمجرد دخولهم، قالت قوات الاحتلال الاسرائيلية إنه لم يكن هناك قتال ولا احتكاك مع المدنيين أو المرضى أو الموظفين.
القدرة للوصول لجميع الاماكن
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيدا بدخول قواته إلى المستشفى بعد أيام من الحصار، في بيان: "لا يوجد مكان في غزة لا يمكننا الوصول إليه. لا توجد مخابئ. لا يوجد مأوى أو ملجأ لحركة حماس."
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: "سوف نصل إلى حركة حماس وسنقضي عليها، وسنعيد رهائننا."
ووصف شهود تحدثوا إلى رويترز من داخل المجمع الوضع الذي بدا هادئا، وإن كان متوترا، مع تحرك القوات الاسرائيلية بين المباني لإجراء عمليات تفتيش، وسمع دوي إطلاق نار، متقطع لكن لم ترد تقارير فورية عن إصابة أي شخص داخل مستشفى الشفاء.
ونشر الجيش الاسرائيلي صورا لجندي يقف بجانب صناديق من الورق المقوى مكتوب عليها "إمدادات طبية" و"أغذية أطفال" في موقع تأكدت رويترز من أنه داخل مستشفى الشفاء، وأظهرت صور أخرى جنودا اسرائيليين في تشكيل تكتيكي يسيرون أمام خيام ومراتب مؤقتة.
تركيز الاهتمام على مصير المرضى
وقد تركز الاهتمام الدولي على مصير مئات المرضى المحاصرين في الداخل بدون كهرباء لتشغيل المعدات الطبية الأساسية، وآلاف المدنيين النازحين الذين لجأوا إلى هناك.
ويقول مسؤولون في غزة إن العديد من المرضى، بما في ذلك ثلاثة أطفال حديثي الولادة، توفوا في الأيام الأخيرة نتيجة تطويق اسرائيل للمستشفى.
توقفات انسانية
وقال دبلوماسيون إن من المقرر أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق اليوم الأربعاء على مشروع قرار يدعو إلى هدنة إنسانية عاجلة وممتدة للقتال، وكذلك فتح ممرات في أنحاء غزة لعدد كاف من الأيام لتمكين وصول المساعدات.
وترفض اسرائيل حتى الآن الدعوات لوقف إطلاق النار الذي تقول إنه سيفيد حماس، وهو الموقف الذي تدعمه واشنطن.
ولكن وقف القتال تمت مناقشته في المفاوضات التي توسطت فيها قطر لإطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وقال مسؤول مطلع على المفاوضات إن الوسطاء القطريين يسعون للتوصل إلى اتفاق يتضمن هدنة لمدة ثلاثة أيام، حيث تطلق حماس سراح 50 من أسراها وتطلق إسرائيل سراح بعض النساء والقاصرين من بين المعتقلين الأمنيين لديها.
وقال المسؤول إن حركة المقاومة الفلسطينية حماس وافقت على الخطوط العريضة للاتفاق، ولكن اسرائيل لم توافق عليه حتى الآن، وما زالت تتفاوض على الشروط.
البنية التحتية للمقاومة
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير إن الجنود عثروا بالفعل على أسلحة وبنية تحتية داخل مباني مستشفى الشفاء، وهو دليل على أن حماس استخدمت المستشفى كمقر لهم.
ووصفت حماس التأكيد على العثور على أسلحة بأنه استمرار للأكاذيب والدعاية الرخيصة التي قالت إن اسرائيل تنشرها لتبرير جريمتها الرامية إلى تدمير القطاع الصحي في غزة.